البطالة الأسباب والعلاج
ما المقصود بمصطلح البطالة؟
في تقديري الشخصي أن العاطل هو كل إنسان قادر على العمل , راغبا فيه باحثا عنه, يقع في دائرة القوى المنتجة أي يكون عمره ما بين 15 و60 سنة مدربا على العمل أي له حرفة أو خبرة ما, و لا تتوفر لديه فرصة للعمل ولا يملك رأس مال نقدا كان أو عينا.
و البطالة مشكلة اقتصادية واجتماعية و إنسانية لها عواقب خطيرة, لأن تأثيرها يتجاوز الفرد والأسرة , ليشل المجتمع. يقول الراغب الأصفهاني:{من تعطل وتبطل انسلخ من الإنسانية بل من الحيوانية وصار من جنس الموتى.} ومصر تئن تحت هذا المرض العضال أقصد البطالة,.إن سياسة الاستثمارات المالية, التي اتبعتها مصر في تنمية البلاد, هي سياسة مستوردة من الغرب ولكنها لم تأت بنفس النتيجة ,لأن لكل بلد مقوماته الثقافية, والاجتماعية ,والدينية, وليس من الضروري أن تنجح نفس الخطط والتصاميم في بلدين مختلفين حضاريا, واجتماعيا. ونحن نحذر من هذا النموذج الاستثماري :{إن هذه الاستثمارات, لا تعني على الإطلاق, أنها ستمكن من القضاء على البطالة الموجودة, أو الحد من عدد السكان الغير المشتغلين في حدودها, ولكنها على العكس من ذلك لن تؤدي إلا إلى تصاعدها. [إن لم تتم معالجته وفق إستراتيجية للنمو وخلق فرص للشغل يمكن أن يشكل تهديدا للأوضاع في مصر]. وأرى أن من بين هذه التهديدات تفشي الفقر والجريمة أو الانفلات الأمني الذي أصبحنا جميعا نعاني منه .لأن هناك في الواقع علاقة جدلية بين البطالة والفقر والجريمة. وإن كانت الجريمة في نظري هي الفقر نفسه .لأن الإنسان الجائع لا يمكن له أن يشارك بفعالية في اقتصاد بلاده . إن السكان الذين لا يأكلون عند جوعهم, أو يتغذون غذاء سيئا, لا يكونون في مستوى حل مشاكلهم. وهذا مبدأ أصلي يجب أن لا ينسى).
الواقع أن هناك أسباب أخرى تعتبر مسئولة عن تفشي البطالة في مصر منها:
* انتشار الأمية أو تدني المستوى التعليمي. الشيء الذي يحول دون وضع برامج للتدريب والتكوين طبقا لما يتطلبه سوق العمل المتجدد والمتغير باستمرار في ظل الطفرة التكنولوجية.
* انتشار ثقافة احتقار العمل اليدوي العضلي والحط من شأنه وفي مقابل ذلك تمجيد العمل الذهني المرتبط بالوظيفة العمومية .
*عدم قدرة القوانين المنظمة للشغل على التحفيز على الاستثمار لأن المستثمر المصرى يرى فيها إجحافا خصوصا عندما يقع اختلاف بين العامل ورب العمل ولذلك نجد بعض المستثمرين المصريين يكتفون بتشغيل أفراد عائلاتهم ويرفضون توسيع مشاريعهم.لأن ذلك يتطلب المزيد من العمال وهذا يعني مزيدا من المشاكل القضائية .
*عدم استيعاب العقلية المصرية التي لا تؤمن ولا تعترف إلا بالزكاة كحق مشروع للفقراء والصدقة وبعض الأعمال الاجتماعية المرتبطة بالخير فهي تتهرب من كل أشكال الضرائب وتفضل عدم الاستثمار وحتى عدم ادخار الأموال في البنوك حتى لا ينكشف سرها تدخل صندوق النقد الدولي ومطالبته الدولة بالاستغناء عن خدمات بعض العمال من أجل الخصخصة والإصلاح[المغادرة الطوعية مثلا]
* انخفاض نمو الناتج القومي في مقابل ارتفاع نمو معدل الشباب العاطل مع عجز الدولة عن إيجاد فرص عمل.
* تهميش العالم القروي وعدم وضع برامج للتنمية تهتم بالجانب الاجتماعي بالقدر المناسب.
هذه بعض الأسباب التي رأيتها مسئولة عن البطالة في مصر وقد تكون هناك أسباب أخرى أقل أو أكثر أهمية ولكن الأهم من كل ذلك هو علاج الظاهرة وليس وصفها ودراستها دراسة إحصائية فقط .إن القضاء على البطالة في منظوري والعلاج الأكيد يرجع في فكر هذا العاطل هل ينتظر المساعدة من أحد أم غيره يريد المساعدة منه هو شخصيا
.فالخيار بين يديه يتطلب منا
•أولا وقبل كل شيء فهم الطريقة التي يفكر بها العقل المصري المتشبع بالتصورات الدينية فهو مثلا يرفض المشاريع القائمة على الربا وإذا حدث وتورط فيها فإن النتيجة تكون هي الفشل لأن عقله الباطن يؤمن بقوله تعالى {{يمحق الله الربا ويربي الصدقات}} {{الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس, ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا , وأحل الله البيع وحرم الربا}}. وهذا التناقض بين الإيمان بحرمة الربا والتعامل بها يحدث صراعا نفسيا ينعكس سلبا على المشروع.
*ثانيا تفعيل وزارة التخطيط للتعليم والتى تضع الدراسات المستقبلية حول التناسب بين التعليم ومتطلبات سوق العمل
*ثالثا تشجيع الشباب وحثه على العمل الحر.في جاء في الأثر (إن الله يحب المؤمن المحترف ويكره البطال)(اليد العليا خير من ليد السفلى)
* رابعا وضع برامج ومناهج تعليمية تقنية تمزج بين ما هو فكري نظري وما هو حرفي يدوي على أساس أن يكون التكون الحرفي خارج المؤسسات التعليمية العمومية.(اتخاذ فضاء سوق الشغل ميدانا له).
* خامسا إصلاح حقيقي للنظام الضريبي مع تفعيل الزكاة باعتبارها موردا اقتصاديا هاما كما أمر به الله عز وجل قال تعالى :
( خذ من أموالهم صدقة ).
* سادسا تشجيع العاطلين على العمل الحر مع استغلال الأراضي الصحراوية والشبه الصحراوية استغلالا عقلانيا وعلميا وذلك
بإعداد الدراسات العلمية التى حتما أن تخضع لإشراف الدولة كزراعة النباتات التي تقاوم العطش كالحلفاء, والدوم, والصبار, والتين ... تربية المواشي وخصوصا الجمال تفعيل * سابعا شعار تكافئ فرص العمل أمام العاطلين وبعث روح المواطنة لديهم وجعلهم يحبون وطنهم فإذا أحبوه أخلصوا له.
وأخيرا أرى أن لكل مواطن حقوقا, وعليه واجبات, فحقه أن يوفر له وطنه الشغل, والعيش الكريم, ولا يدعه يسأل الناس إلحافا.أما واجباته فيمكن أن نلخصها في :
*1 - حبه لوطنه - يقال إن حب الأوطان من الإيمان – والغيرة عليه كما يغار على عرضه
*2 - أن يكون مستعدا للتضحية في سبيله, والدفاع عنه إلى آخر قطرة من دمه.
* 3 - لا يخونه, ولا يتآمر عليه, ولا يقبل الدنية فيه بشكل من الأشكال.وعند ذلك تتم شريعة العدل بين الوطن والمواطن.
* 4 - القبول بالعمل المناسب الذي ليس فيه مذلة ولا مهانة
ما المقصود بمصطلح البطالة؟
في تقديري الشخصي أن العاطل هو كل إنسان قادر على العمل , راغبا فيه باحثا عنه, يقع في دائرة القوى المنتجة أي يكون عمره ما بين 15 و60 سنة مدربا على العمل أي له حرفة أو خبرة ما, و لا تتوفر لديه فرصة للعمل ولا يملك رأس مال نقدا كان أو عينا.
و البطالة مشكلة اقتصادية واجتماعية و إنسانية لها عواقب خطيرة, لأن تأثيرها يتجاوز الفرد والأسرة , ليشل المجتمع. يقول الراغب الأصفهاني:{من تعطل وتبطل انسلخ من الإنسانية بل من الحيوانية وصار من جنس الموتى.} ومصر تئن تحت هذا المرض العضال أقصد البطالة,.إن سياسة الاستثمارات المالية, التي اتبعتها مصر في تنمية البلاد, هي سياسة مستوردة من الغرب ولكنها لم تأت بنفس النتيجة ,لأن لكل بلد مقوماته الثقافية, والاجتماعية ,والدينية, وليس من الضروري أن تنجح نفس الخطط والتصاميم في بلدين مختلفين حضاريا, واجتماعيا. ونحن نحذر من هذا النموذج الاستثماري :{إن هذه الاستثمارات, لا تعني على الإطلاق, أنها ستمكن من القضاء على البطالة الموجودة, أو الحد من عدد السكان الغير المشتغلين في حدودها, ولكنها على العكس من ذلك لن تؤدي إلا إلى تصاعدها. [إن لم تتم معالجته وفق إستراتيجية للنمو وخلق فرص للشغل يمكن أن يشكل تهديدا للأوضاع في مصر]. وأرى أن من بين هذه التهديدات تفشي الفقر والجريمة أو الانفلات الأمني الذي أصبحنا جميعا نعاني منه .لأن هناك في الواقع علاقة جدلية بين البطالة والفقر والجريمة. وإن كانت الجريمة في نظري هي الفقر نفسه .لأن الإنسان الجائع لا يمكن له أن يشارك بفعالية في اقتصاد بلاده . إن السكان الذين لا يأكلون عند جوعهم, أو يتغذون غذاء سيئا, لا يكونون في مستوى حل مشاكلهم. وهذا مبدأ أصلي يجب أن لا ينسى).
الواقع أن هناك أسباب أخرى تعتبر مسئولة عن تفشي البطالة في مصر منها:
* انتشار الأمية أو تدني المستوى التعليمي. الشيء الذي يحول دون وضع برامج للتدريب والتكوين طبقا لما يتطلبه سوق العمل المتجدد والمتغير باستمرار في ظل الطفرة التكنولوجية.
* انتشار ثقافة احتقار العمل اليدوي العضلي والحط من شأنه وفي مقابل ذلك تمجيد العمل الذهني المرتبط بالوظيفة العمومية .
*عدم قدرة القوانين المنظمة للشغل على التحفيز على الاستثمار لأن المستثمر المصرى يرى فيها إجحافا خصوصا عندما يقع اختلاف بين العامل ورب العمل ولذلك نجد بعض المستثمرين المصريين يكتفون بتشغيل أفراد عائلاتهم ويرفضون توسيع مشاريعهم.لأن ذلك يتطلب المزيد من العمال وهذا يعني مزيدا من المشاكل القضائية .
*عدم استيعاب العقلية المصرية التي لا تؤمن ولا تعترف إلا بالزكاة كحق مشروع للفقراء والصدقة وبعض الأعمال الاجتماعية المرتبطة بالخير فهي تتهرب من كل أشكال الضرائب وتفضل عدم الاستثمار وحتى عدم ادخار الأموال في البنوك حتى لا ينكشف سرها تدخل صندوق النقد الدولي ومطالبته الدولة بالاستغناء عن خدمات بعض العمال من أجل الخصخصة والإصلاح[المغادرة الطوعية مثلا]
* انخفاض نمو الناتج القومي في مقابل ارتفاع نمو معدل الشباب العاطل مع عجز الدولة عن إيجاد فرص عمل.
* تهميش العالم القروي وعدم وضع برامج للتنمية تهتم بالجانب الاجتماعي بالقدر المناسب.
هذه بعض الأسباب التي رأيتها مسئولة عن البطالة في مصر وقد تكون هناك أسباب أخرى أقل أو أكثر أهمية ولكن الأهم من كل ذلك هو علاج الظاهرة وليس وصفها ودراستها دراسة إحصائية فقط .إن القضاء على البطالة في منظوري والعلاج الأكيد يرجع في فكر هذا العاطل هل ينتظر المساعدة من أحد أم غيره يريد المساعدة منه هو شخصيا
.فالخيار بين يديه يتطلب منا
•أولا وقبل كل شيء فهم الطريقة التي يفكر بها العقل المصري المتشبع بالتصورات الدينية فهو مثلا يرفض المشاريع القائمة على الربا وإذا حدث وتورط فيها فإن النتيجة تكون هي الفشل لأن عقله الباطن يؤمن بقوله تعالى {{يمحق الله الربا ويربي الصدقات}} {{الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس, ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا , وأحل الله البيع وحرم الربا}}. وهذا التناقض بين الإيمان بحرمة الربا والتعامل بها يحدث صراعا نفسيا ينعكس سلبا على المشروع.
*ثانيا تفعيل وزارة التخطيط للتعليم والتى تضع الدراسات المستقبلية حول التناسب بين التعليم ومتطلبات سوق العمل
*ثالثا تشجيع الشباب وحثه على العمل الحر.في جاء في الأثر (إن الله يحب المؤمن المحترف ويكره البطال)(اليد العليا خير من ليد السفلى)
* رابعا وضع برامج ومناهج تعليمية تقنية تمزج بين ما هو فكري نظري وما هو حرفي يدوي على أساس أن يكون التكون الحرفي خارج المؤسسات التعليمية العمومية.(اتخاذ فضاء سوق الشغل ميدانا له).
* خامسا إصلاح حقيقي للنظام الضريبي مع تفعيل الزكاة باعتبارها موردا اقتصاديا هاما كما أمر به الله عز وجل قال تعالى :
( خذ من أموالهم صدقة ).
* سادسا تشجيع العاطلين على العمل الحر مع استغلال الأراضي الصحراوية والشبه الصحراوية استغلالا عقلانيا وعلميا وذلك
بإعداد الدراسات العلمية التى حتما أن تخضع لإشراف الدولة كزراعة النباتات التي تقاوم العطش كالحلفاء, والدوم, والصبار, والتين ... تربية المواشي وخصوصا الجمال تفعيل * سابعا شعار تكافئ فرص العمل أمام العاطلين وبعث روح المواطنة لديهم وجعلهم يحبون وطنهم فإذا أحبوه أخلصوا له.
وأخيرا أرى أن لكل مواطن حقوقا, وعليه واجبات, فحقه أن يوفر له وطنه الشغل, والعيش الكريم, ولا يدعه يسأل الناس إلحافا.أما واجباته فيمكن أن نلخصها في :
*1 - حبه لوطنه - يقال إن حب الأوطان من الإيمان – والغيرة عليه كما يغار على عرضه
*2 - أن يكون مستعدا للتضحية في سبيله, والدفاع عنه إلى آخر قطرة من دمه.
* 3 - لا يخونه, ولا يتآمر عليه, ولا يقبل الدنية فيه بشكل من الأشكال.وعند ذلك تتم شريعة العدل بين الوطن والمواطن.
* 4 - القبول بالعمل المناسب الذي ليس فيه مذلة ولا مهانة