ان الباحث الواعى الذى يستند الى مرجعيه علميه ويعرف طبيعة الانسان عموما والانسان المصرى خصوصا لا يخفى عليه ان الشعب المصرى
رغم الوعى السياسى الذى يتمتع به الا انه يحتاج الى بعض الضمانات الحقيقيه حتى يتخطى حالة السلبيه السياسيه التى تسيطر عليه ولا يختلف اثنان ان البلاد تعيش حاله من حرية الصحافه لا نقول انها بالقدر الكافى الا اننا نستطيع القول انها جيده الى حد ما
وتتداخل عدة عوامل رئيسيه تؤثر بصوره مباشره على الانسان المصرى وتدفعه دفعا الى هذه السلبيه اول هذه العوامل الحاله الاقتصاديه
وهى من اهم العوامل المؤثره فى الانسان المصرى حيث ان الحاله الاقتصاديه الغير مستقره وزيادة نسبة البطاله وزيادة نسبة المصريين الذين يصنفون تحت خط الفقر حسب الاحصائيات الدوليه وبالتالى ينشغل عن ممارسة حقوقه السياسيه وشيئا فشيئا يعيش بمعزل عن الحياه السياسيه وفى هذه الحاله يفتقر الى الوعى السياسى الذى من الممكن ان يكون فيه طوق النجاه بالنسبه للمشكله الاقتصاديه والمواطن ( الناخب ) فى هذه الحاله يكون اختياره مشوش ويفتقر الى الصواب بنسبه عاليه جدا وتسير الحياه بالنسبة له من سىء الى اسوأ وحتى نخرج من هذه الدائره وجب على الدوله و هيئات ومنظمات المجتمع المدنى بكل طوائفه وطبقاته ان تتبنى برامج متخصصه لنشر الوعى السياسى لدى المواطنين ( الناخبين ) لخلق جيل واعى يعرف حقوقه و واجباته وبالتالى ينفع وطنه وينفع نفسه
ومن هؤلاء المواطنين الكادحين ( الناخبين ) يخرج علينا المرشحين باستثناء القله القليله منهم الذين لا يصنفون من الفقراء
واثناء الدعايه الانتخابيه نسمع وعود كثيره لا حصر لها لو نفذ منها ولو نسبة 50% لتغيرت احوال الناس واصبح الحال غير الحال ولكن المرشح الذى نشأ وترعرع فى هذه الظروف الاقتصاديه الصعبه لا يجد امامه طريقه للدعايه وكسب ثقة المواطنين (الناخبين ) الفقراء وهم الاغلبيه غير ان يمنى نفسه ويمنى الناخبين باحلام ورديه ووعود يستحيل تحقيقها وبعض المرشحين يجيد فن الخداع ويعرف كيف يقنع الناخبين ويستعطفهم مظهرا لهم الرفق واللين والمروئه والشرف وحب الفقراء وحب العدل وربما كان لا يعلم عن هذه الصفات الا اسمائها وهو فى النهايه ابن هذا المجتمع سواء كان من جيل الشباب او الجيل السابق وغالبية المرشحين يعتنق فكرا يتنافى مع الطبيعه السويه فى تحقيق مكاسب انتخابيه معتمدا فى ذلك على ان الغايه تبرر الوسيله حيث الموروث الثقافى و الاجتماعى المنحدر الذى تمر به الناس لابد وان يفرز مثل هذا الفكر الفاسد الذ عندما يصل الى السلطه يعيث فى الارض فسادا و ينسى و يتنكر للعهود والمواثيق والمبادىء والمثل العلا التى طالما تغنى بها فى ندواته ولقاءاته مع الناخبين قبل يوم الاقتراع
الا القليل منهم ( المرشحين ) الذى يتبنى نهجا معتدلا واعيا وفكرا مستنيرا ويدير حملته الانتخابه بوعى وشرف معتمدا على ثقة الناس وعلى صدقه مع نفسه اولا ومع الاخرين ثانيا والحقيقه ان هذا المرشح تكون فرصته قليله ومهمته صعبه جدا لان الناس يحتاجون الى من يخرجهم من الواقع المرير ولو بالخيال والاحلام
وايضا هذا يعتمد على الموروث الثقافى والاجتماعى لهذا المرشح ودرجة الوعى السياسى لديه
اما عن النائب الاول عندما يصل الى مقعده فى البرلمان ويحلف اليمين يتغير بنسبة 180 درجه ويفاجىء الناخبين بانه شخصيه اخرى غير الشخصيه التى انتخبوها وعندها تضيع 5 خمس سنوات من عمر الناخب ومن مستقبله ومستقبل اولاده ولا يمثله لدى النظام الحاكم الا هذا النائب الفاسد الذى لا يعرف الا البحث عن نفسه واطماعه الشخصيه ويتنكر للجميع حتى تنتهى اربعة اعوام ونصف العام من الدوره البرلمانيه وعندها يعود الى الناخب المسكين الذى طالما بحث عنه ولم يجده ويبدأ يعاود الكره من جديد ويقبل الاقدام ليستعيد ثقة الناس ولا اخفى عليكم ينجح البعض منهم فى اقناع الناس ومما لا شك فيه ان بعض الناس يكونون قد استوعبو الدرس ويصعب خداعهم مره اخرى وتطوى صفحة هذا النائب الى الابد ولا يبقى له الا ذكرى سيئه عند اهل دائرته ويسبون ويلعنون اليوم الذى اختاروه فيه
اما النائب الثانى الذى يتمتع بالصدق والوعى والفكر المعتدل فبمجرد نجاحه يبدأ يجوب دائرته شرقا وغربا وتظهر بصمته واضحه عليها ويقضى الله على يديه حوائج الناس ويذيع صيته بين الناس ويزداد رصيده عندهم ويهابه الوزير والحاكم ويحترمه حيث انه يستند الى اختيارالناس له على وعى وفهم وعهد وميثاق وتزداد شعبيته وينسى بعد نجاحه من كان معه ومن كان مع غيره ويضع نصب عينيه انه لما كان مرشحا كان مرشحا عن دائره اما بعد نجاحه فهو نائب عن الشعب كل الشعب وان ما هو فيه تكليف وليس تشريف وان امانة المسؤليه تتطلب منه ان يكون اخا للكبير وابا للصغير وان كل قانون سوف يمر بموافقته فيه ظلم للناس او اضرار بهم سوف يكون مشتركا فى اثمه وان ذنب كل من يصاب بضرر من هذا القانون سوف يكون فى رقبته وكل عمل يكون فيه رفع عبىء عن الناس سوف يكون له اجر عليه عند الله انها امانه عظيمه لا يقدر على حملها الا من يعينه الله
وان وعى النائب هو الاهم والاكثر اهميه فاذا عرف النائب حقوقه وو اجباته وكيف يشارك فى التشريع وكيف يمارس الرقابه على الحكومه كنائب عن الشعب كما نص على ذلك الدستور سوف يكون لذلك اثر عظيم على دائرته يشعر به القاصى والدانى خلال دوره واحده ومن هنا تتضح اهميه الوعى السياسى سواء لدى الناخب او المرشح او النائب
وتقبلوا جميعا تحياتى وشكرى
انور خطاب
رغم الوعى السياسى الذى يتمتع به الا انه يحتاج الى بعض الضمانات الحقيقيه حتى يتخطى حالة السلبيه السياسيه التى تسيطر عليه ولا يختلف اثنان ان البلاد تعيش حاله من حرية الصحافه لا نقول انها بالقدر الكافى الا اننا نستطيع القول انها جيده الى حد ما
وتتداخل عدة عوامل رئيسيه تؤثر بصوره مباشره على الانسان المصرى وتدفعه دفعا الى هذه السلبيه اول هذه العوامل الحاله الاقتصاديه
وهى من اهم العوامل المؤثره فى الانسان المصرى حيث ان الحاله الاقتصاديه الغير مستقره وزيادة نسبة البطاله وزيادة نسبة المصريين الذين يصنفون تحت خط الفقر حسب الاحصائيات الدوليه وبالتالى ينشغل عن ممارسة حقوقه السياسيه وشيئا فشيئا يعيش بمعزل عن الحياه السياسيه وفى هذه الحاله يفتقر الى الوعى السياسى الذى من الممكن ان يكون فيه طوق النجاه بالنسبه للمشكله الاقتصاديه والمواطن ( الناخب ) فى هذه الحاله يكون اختياره مشوش ويفتقر الى الصواب بنسبه عاليه جدا وتسير الحياه بالنسبة له من سىء الى اسوأ وحتى نخرج من هذه الدائره وجب على الدوله و هيئات ومنظمات المجتمع المدنى بكل طوائفه وطبقاته ان تتبنى برامج متخصصه لنشر الوعى السياسى لدى المواطنين ( الناخبين ) لخلق جيل واعى يعرف حقوقه و واجباته وبالتالى ينفع وطنه وينفع نفسه
ومن هؤلاء المواطنين الكادحين ( الناخبين ) يخرج علينا المرشحين باستثناء القله القليله منهم الذين لا يصنفون من الفقراء
واثناء الدعايه الانتخابيه نسمع وعود كثيره لا حصر لها لو نفذ منها ولو نسبة 50% لتغيرت احوال الناس واصبح الحال غير الحال ولكن المرشح الذى نشأ وترعرع فى هذه الظروف الاقتصاديه الصعبه لا يجد امامه طريقه للدعايه وكسب ثقة المواطنين (الناخبين ) الفقراء وهم الاغلبيه غير ان يمنى نفسه ويمنى الناخبين باحلام ورديه ووعود يستحيل تحقيقها وبعض المرشحين يجيد فن الخداع ويعرف كيف يقنع الناخبين ويستعطفهم مظهرا لهم الرفق واللين والمروئه والشرف وحب الفقراء وحب العدل وربما كان لا يعلم عن هذه الصفات الا اسمائها وهو فى النهايه ابن هذا المجتمع سواء كان من جيل الشباب او الجيل السابق وغالبية المرشحين يعتنق فكرا يتنافى مع الطبيعه السويه فى تحقيق مكاسب انتخابيه معتمدا فى ذلك على ان الغايه تبرر الوسيله حيث الموروث الثقافى و الاجتماعى المنحدر الذى تمر به الناس لابد وان يفرز مثل هذا الفكر الفاسد الذ عندما يصل الى السلطه يعيث فى الارض فسادا و ينسى و يتنكر للعهود والمواثيق والمبادىء والمثل العلا التى طالما تغنى بها فى ندواته ولقاءاته مع الناخبين قبل يوم الاقتراع
الا القليل منهم ( المرشحين ) الذى يتبنى نهجا معتدلا واعيا وفكرا مستنيرا ويدير حملته الانتخابه بوعى وشرف معتمدا على ثقة الناس وعلى صدقه مع نفسه اولا ومع الاخرين ثانيا والحقيقه ان هذا المرشح تكون فرصته قليله ومهمته صعبه جدا لان الناس يحتاجون الى من يخرجهم من الواقع المرير ولو بالخيال والاحلام
وايضا هذا يعتمد على الموروث الثقافى والاجتماعى لهذا المرشح ودرجة الوعى السياسى لديه
اما عن النائب الاول عندما يصل الى مقعده فى البرلمان ويحلف اليمين يتغير بنسبة 180 درجه ويفاجىء الناخبين بانه شخصيه اخرى غير الشخصيه التى انتخبوها وعندها تضيع 5 خمس سنوات من عمر الناخب ومن مستقبله ومستقبل اولاده ولا يمثله لدى النظام الحاكم الا هذا النائب الفاسد الذى لا يعرف الا البحث عن نفسه واطماعه الشخصيه ويتنكر للجميع حتى تنتهى اربعة اعوام ونصف العام من الدوره البرلمانيه وعندها يعود الى الناخب المسكين الذى طالما بحث عنه ولم يجده ويبدأ يعاود الكره من جديد ويقبل الاقدام ليستعيد ثقة الناس ولا اخفى عليكم ينجح البعض منهم فى اقناع الناس ومما لا شك فيه ان بعض الناس يكونون قد استوعبو الدرس ويصعب خداعهم مره اخرى وتطوى صفحة هذا النائب الى الابد ولا يبقى له الا ذكرى سيئه عند اهل دائرته ويسبون ويلعنون اليوم الذى اختاروه فيه
اما النائب الثانى الذى يتمتع بالصدق والوعى والفكر المعتدل فبمجرد نجاحه يبدأ يجوب دائرته شرقا وغربا وتظهر بصمته واضحه عليها ويقضى الله على يديه حوائج الناس ويذيع صيته بين الناس ويزداد رصيده عندهم ويهابه الوزير والحاكم ويحترمه حيث انه يستند الى اختيارالناس له على وعى وفهم وعهد وميثاق وتزداد شعبيته وينسى بعد نجاحه من كان معه ومن كان مع غيره ويضع نصب عينيه انه لما كان مرشحا كان مرشحا عن دائره اما بعد نجاحه فهو نائب عن الشعب كل الشعب وان ما هو فيه تكليف وليس تشريف وان امانة المسؤليه تتطلب منه ان يكون اخا للكبير وابا للصغير وان كل قانون سوف يمر بموافقته فيه ظلم للناس او اضرار بهم سوف يكون مشتركا فى اثمه وان ذنب كل من يصاب بضرر من هذا القانون سوف يكون فى رقبته وكل عمل يكون فيه رفع عبىء عن الناس سوف يكون له اجر عليه عند الله انها امانه عظيمه لا يقدر على حملها الا من يعينه الله
وان وعى النائب هو الاهم والاكثر اهميه فاذا عرف النائب حقوقه وو اجباته وكيف يشارك فى التشريع وكيف يمارس الرقابه على الحكومه كنائب عن الشعب كما نص على ذلك الدستور سوف يكون لذلك اثر عظيم على دائرته يشعر به القاصى والدانى خلال دوره واحده ومن هنا تتضح اهميه الوعى السياسى سواء لدى الناخب او المرشح او النائب
وتقبلوا جميعا تحياتى وشكرى
انور خطاب