حدث وحديث
مفاجأة الوطني للمرشحين
"المحرر"
* علي عكس جميع المعارك الانتخابية البرلمانية السابقة منذ تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي فهناك حالة من القلق داخل الحزب علي جميع المستويات وهي ظاهرة حزبية طبيعية لأن الحزب يملك الاغلبية ولابد ان يخاف علي ضياع الأغلبية بعكس أحزاب المعارضة التي ليس لديها ما تبكي أو تخاف عليه.
* فليس صحيحاً ما يتردد ويشاع بأن الحزب مطمئن للأغلبية والحصول علي 400 مقعد من بين 508 مقاعد والدليل الجولات المكوكية الحزبية التي يقوم بها المهندس أحمد عز أمين التنظيم لمتابعة كل صغيرة وكبيرة داخل الحزب.
* ومن حق الحزب الوطني ان يحشد كل ما لديه من قوي بشرية وقواعد حزبية لهذه المعركة خاصة بعد ان قررت جميع احزاب المعارضة والمحظورة خوض الانتخابات وهدفها الحصول علي مقاعد نواب الوطني بأي وسيلة من الوسائل والتخطيط لذلك من خلال الضرب تحت الحزام ضد نواب الحزب خاصة رموزه وقياداته.
* وليس سراً ان مخططات الحزب الوطني وهدفه من المعركة هو حصد اغلبية المقاعد والحصول علي الأغلبية المريحة من خلال ثلثي مقاعد برلمان 2010 وليس هدفه التكويش علي جميع المقاعد وحرمان القوي الأخري الشرعية منها لايمان الحزب بمبدأ التعددية الحزبية والرأي والرأي الآخر داخل برلمان "هو وهي".
* واذا كانت معركة الشارع لمرشحي الوطني صعبة فإن المعركة والمنافسة داخل الحزب الوطني أصعب بل هي أم المعارك وعليه ان ينزع فتيل هذه المعركة ويمنع حدوث اي انفجار بسبب نتائجها بما يؤثر علي معركة الشارع وان يفاجئ الحزب الجميع بإعلان اسماء مرشحيه من اليوم الأول وليس الأخير لتقديم طلبات الترشيح لتأكيد مبدأ الاختيار للمرشحين وليس الاجبار أو الإكراه.
* فقادة الحزب الوطني اذا اتخذوا هذا القرار سوف يكسب الحزب المزيد من التأييد الشعبي وسوف يصفق له المعارضون قبل المؤيدين وأيضا المرشحون المستبعدون قبل المرشحين المختارين والكل في انتظار تلك المفاجأة السياسية القوية.