دوائر الشمال فى سوهاج، يطلق عليها دوائر «القلق» بسبب ما تشهده من مشاحنات تصل فى أغلب الأحيان إلى مشاجرات وإطلاق الأعيرة النارية، وهذه الدوائر تضم مركز المراغة ومركز طهطا ومركز طما، وهى الأكثر سخونة خاصة أن دائرتى المراغة وطهطا تمثلان كياناً قوياً للإخوان المسلمين، بدليل فوزهم بمقعدين فى انتخابات 2005، حيث استطاع النائب الإخوانى الحالى محمد عبدالرحمن أن يطيح بمرشح الحزب الوطنى (القبطى) اللواء سليمان صبحى سليمان الذى استطاع أن يصل للإعادة مع مرشح الإخوان على مقعد الفئات، وهو ما دفع الحزب الوطنى لتغيير صفة اللواء سليمان من فئات إلى عمال، ضماناً لعدم الصدام مرة أخرى مع مرشح الإخوان.
الوضع نفسه ينطبق على دائرة طهطا، حيث تردد أن المرشح القبطى ثروت بخيت،محامى الأنبا شنودة، سيخوض الانتخابات وسيفوز بها بالرغم من وجود مرشح الإخوان، النائب الحالى محمد يوسف، كما ترددت أنباء عن نية النائب الحالى للإخوان فى الاعتذار عن عدم الترشح بسبب ظروفه الصحية.
وتؤكد استطلاعات الرأى أنه فى حالة عدم ترشيح النائب الإخوانى محمد يوسف هذه الدورة، فإن الكفة سوف تميل إلى الصحفى أسامة شحاتة، نائب رئيس تحرير جريدة المساء، وابن مدينة طهطا (قرية شطورة) والذى خاض انتخابات 2005 ووصل إلى الإعادة وأقصى مرشحين لهما تاريخ سياسى كبير، ومن بعدها أصبح اسمه وخدماته دليلين عليه فى كل مكان.
ويظهر فى الصورة وبقوة آل عبدالآخر، حيث تقدم للمجمع الانتخابى اثنان منهما، هما مدحت عبدالآخر ومحمد حلمى عبدالآخر، وهو ما سوف يضعف موقفهما أمام باقى المرشحين.
وعلى مقعد العمال يواجه النائب الحالى فتحى المقدم منافسة شديدة من صلاح على ومحمد أبوالفضل عويضة ومحمد فاضل، وأكثرهم شعبية محمد أبوسديرة الذى يعتمد على اسم عائلته الكبير، إلا أن الكفة تميل لصالح عويضة، نقيب المعلمين بطهطا، والذى يخوض معركة شرسة ضد النائب الحالى الذى تقدم ضده بعدد من الشكاوى والطعون فى صفته الانتخابية، متهماً إياه بالتحول من عمال إلى فئات.
وفى دائرة طما يتنافس كل من النائب الحالى محمد يوسف القاضى ونجل وزير التموين الأسبق أحمد جلال أبوالدهب، ويأتى ترشيح الدكتور أحمد عبدالعال الدرديرى، أمين الحزب الوطنى ورئيس المجلس الشعبى المحلى السابق، وصاحب الثقل السياسى والحزبى.
وعلى مقعد العمال يتنافس النائب الحالى مختار المعبدى، ومحمد محمود القاضى، وعبدالمجيد أبورحاب، ومحمد جمال مهران، إلا أن رجل الأعمال أحمد محمود حيا الله من أبرز المرشحين على هذا المقعد، خاصة بعد أن خاض انتخابات التجديد النصفى ووصل إلى الإعادة، وشكّل خطراً كبيراً على الحزب ومرشحه.