أهالى مركز نجع حمادى فوجئوا بكتاب «فرسان حول الغول» لدى بائعى الجرائد، وهو ما أثار بلبلة داخل قرى ونجوع مركز نجع حمادى، والكتاب من تأليف مصطفى يونس النجمى، وهو صحفى بجريدة الأخبار.
شمل الكتاب العديد من الفصول التى أثارت إعجاب بعض أنصار الغول، فى حين اعتبرها بعض المنافسين مهيجة للرأى العام، وتثير غضبهم وحفيظتهم، بالإضافة إلى غضب أقباط نجع حمادى، حيث وضع الكاتب فى المقدمة بطاقة تعارف للنائب عبد الرحيم الغول، عضو الكتلة البرلمانية عن دائرة نجع حمادى، فضلاً عن عدد من صور الغول مع الرئيس مبارك، وصوره مع بعض الشخصيات السياسية البارزة وقيادات الحزب الوطنى.
وفى أول فصل للكتاب، الذى يحمل عنوان «دماء على صناديق الانتخابات بقنا»، يؤكد الكاتب أن دائرة نجع حمادى تعيش أسوأ انتخابات فى تاريخها، وأن الوضع يشير إلى الإعادة الثنائية، مضيفاً أن هناك خوفاً وترقباً من إراقة الدماء فى دائرتى الرئيسية ونجع حمادى، كما حدث فى انتخابات 1995، مشيراً إلى أن هناك توجهاً إسلامياً لتأييد الغول، بعدما قرن البعض بين اسمه وحادث نجع حمادى المؤسف، فى يناير الماضى وراح ضحيته 6 من الأقباط وجندى مسلم وإصابة 9 آخرين، ليلة عيد الميلاد المجيد، مؤكداً أن الانتصار كان حليف الغول ضد خصومه الأربعة فى الانتخابات السابقة، وهم عادل لبيب، محافظ قنا السابق، وقبيلة النجمية ممثلة فى النائب فتحى فخرى قنديل، وعائله أبو سحلى، وكتلة الأقباط. كما أشار المؤلف إلى أن هناك العديد من الشخصيات التى تطمع فى مقعد الغول، خاصة بعد محاولات التشويه والنيل منه، موضحاً أن للغول مكاناً ثابتاً لا يستطيع أحد الاقتراب منه، لكونه نائب دائرته لأكثر من 40 عاماً، وأن خوض الشقيقين فتحى وناصر قنديل فتت الأصوات فيما بينهما فى مواجهة الغول.
وهناك شائعات عن تربيطات بين عائلتى الغول والعميد مرتضى أبوسحلى، مرشح الوطنى على مقعد الفئات بدائرة نجع حمادى، والذى ينتمى لعائلة برلمانية عريقة، فى مواجهة فتحى فخرى قنديل، ابن عائلة النجمية ونجل النائب السابق فخرى قنديل، والذى استطاع أن يكسب تأييد الأقباط فى دائرة نجع حمادى الدورة السابقة.