إن ما يخفيه التاريخ سوف يظهره الزمن؛ يتساقط العملاء كأوراق الخريف وما رأينا يومًا ما عميل قوي بل لا بد أن يكون ضعيف؛ لأنه لو كان قوياً ما كان عميلا.
لقطة كانت في ذهني ففي عام 1992 المشهد أمام الجمعية الشرعية بأسيوط يوم الاثنين قبل اللقاء الأخير الذي اقتحمت فيه الشرطه المسجد انطلقت صرخات مدوية في الشارع (أمن الدولة يا جبان يا عميل الأمريكان) ساعتها وعلى قدر الفهم أحسست أن التعامل مع الأمريكان شيء سيء تهمة تذهب الشرف عن صاحب هذا التعامل وتضعه في قالب الخيانة
وعلى أون تي ڤي في ذكرى تنحي مبارك عن السلطه أو تخليه وجدت سعد الدين إبراهيم يتباهى بأنه كان يجلس أثناء الثورة متابعاً لها مع أوباما والمستشارين لحظة بلحظة وأنه على علاقة قوية بالأمريكان وصناع القرار وكأنه يتشرف بعلاقته بهم وبقربه من البيت الأبيض وكأنه مساوي لأوباما وكأن مصر في قوة أمريكا وجدتني أبحث وأفتش لماذا الجميع يبحثون عن التعامل مع الأمريكان وهل سعد الدين إبراهيم يمثل شعب مصر؟
ثم لماذا بدأت العلاقات السرية ما بين الأخوان المسلمين وأمريكا والمعلنة مؤخراً تلك العلاقات الأمريكية الأخوانية التي أجبرت نظام مبارك للتعامل مع الأخوان وعقد ثفقة في انتخابات مجلس الشعب 2005 والتي حصل بموجبها الأخوان على عدد 88 مقعد وذلك حتى ينفرد النظام بالتعامل مع الأمريكان واستطاع النظام أن يخدع الأخوان بعد ذلك في دورة 2010 والتي لم يحصد الأخوان فيها إلا صفرًا حين تأكد نظام مبارك من عدم رغبة الأمريكان في الأخوان وحينما تأكد لهم أن نظام مبارك هو الأقوى ورأيته يقول للمجلس العسكري (إللي بيته من الزجاج لا يرمي الأخرين بالطوب) قاصدًا أن المجلس العسكري الذي يتلقى مليار وثلاثمائة مليون هو أيضًا من العملاء فكيف للمجلس العسكري أن يتهم الجمعيات الأهلية التي تتلقى ما بين أربعين إلى خمسين مليون دعمًا أمريكي
واتساءل ما هو حجم الاستفادة للأمريكان من دفع هذه الصدقات الجارية وكأنه يقول ياعزيزي كلنا نتعامل مع الأمريكان كل حسب دوره وحجمه ثم راودني شيطان ماكر يهمس في أذني ويذكرني أن المجلس العسكري أعلن على لسان أعضائه أنه كان غير راضي عن عملية التوريث ورأيتني أرسم أربع دوائر وبينهما مصر بين عميل وحائر الدائرة الأولى دائرة المجلس العسكري والدائرة الثانية دائرة الأخوان المسلمين والمتأسلمين والجمعيات التي تتلقى الأموال من الخارج والمجموعة الرابعة مجموعة النظام القديم والدائرة الرابعة ومحلها الشعب الفقير والشباب الحائر.
صراع خفي بدأ 2005 ما بين المجلس العسكري ومبارك ونظامه والذي يخص مشروع التوريث والذي سوف يطيح بكل قيادات المجلس العسكري إذا جلس جمال على عرش مصر وفي هذه الحالة اقترب النظام من الأخوان وتعامل أمن الدولة بكل لطف مع الإسلاميين والمتأسلمين والمعتقلين وراح يدفع لهم الأموال عن طريق ما سمي أصلاح البين فيرسل لهم في المواسم اللحوم والسكر والزيت وخلافه وكشر النظام عن أنيابه للسياسيين ومنح الأخوان 88 مقعد ثم سرعان ما بدأ الصراع بين النظام والأخوان وعلى أثر ذلك خلا مجلس الشعب من الأخوان لتمر الأيام ليصبح الأخوان حليف قوي للمجلس العسكري ويخطف الأخوان أغلبية غير مسبوقة أو قل أنها مشروطه بالاتفاق مع المجلس العسكري ورغبة الأمريكان بعدما تأكدوا أن الأخوان سوف يقفوا بجانب معاهدة السلام وأنهم خارج الصراع العربي الاسرائيلي وأن سياستهم الاقتصادية تتبع النظام الاقتصادي الحر وأنهم غير راغبين في رأس السلطة بل جزء منها ويؤكد ذلك وجود كارتر في مقر الأخوان المسلمين يتوج تلك الاتفاقات والعلاقات الأخوانية الأمريكية فهنيئًا لأمريكا وهنيئًا للأخوان وكأن أمريكا لا تقف على الاتصال بالمجلس العسكري والأخوان فراحت تجند وتساعد بقايا النظام وتمد كل العون للمجموعة من الحركات والائتلافات لتبدأ في تكوين قوى ثالثه تهز بها الطرفين
وأعود للدائرة الرابعة وهي دائرة الشعب الفقير والشباب الحائر الذي خرج للثروة للتغيير وأن يرى نفسه حر طليق ينعم بمصر وأقتصادها الذي سوف يتنامي ويزيد ويحقق الأمال والطموحات ولكنه لم يجد إلا حكومات ضعيفة وصاراعات لا يفهما المواطن البسيط واختلط الحابل بالنابل وكأن المجتمع يعيش في سمك لبن تمر هندي بقايا النظام تسيطر على كل مواقع الدولة واقتصادها والإسلاميون والمتأسلمون يسيطرون على البرلمان وشباب الثوره الحقيقي لا يسمع إلا صدى صوته والمجلس العسكري يحاور ويناور الجيمع واستبدل شباب الثورة بأخرين والغرف السرية تعد وتجهز للرئيس فكيف يأتي ليتعامل مع هذه الدوائر الأربع المختلفة في توجهاتها الباحثه عن مواقعها أم أن الرئيس القادم يستطيع السيطره على هؤلاء جميعًا ويكون له اليد الطولى على الجميع فيأتي في طائرة أمريكية وهل تستطيع المجموعة الرابعة والتي هي محلها الشعب الفقير والشباب الثوري الحائر أن تأتي بالرئيس القادم أو سوف تكون الغرف السرية والعلاقات والثفقات الأمريكية هي المصدر الرئيسي والوحيد لرئيس مصر القادم؟ المعين فى شكل انتخابى وبشكل توافقى
عسكريا فى ثوب مدنى ,أو مدنى فى شكل عسكرى فى ظل لجنة محصنة وقرار يشبه
فى قدسيتة كلام السماء ففى اى عهد نعيش فقد انتهى عصر الانبياء فهل سيأتى الرئيس القادم طبق لوحى سماوى ودين بعث فى مصر من جديد وليرتاح مجلس الشعب حتى يوم8/مارس حتى تبدأ لجنة تلقى طلبات الترشح عملها
بقلم مصطفى عبد النبي الصعيدي
لقطة كانت في ذهني ففي عام 1992 المشهد أمام الجمعية الشرعية بأسيوط يوم الاثنين قبل اللقاء الأخير الذي اقتحمت فيه الشرطه المسجد انطلقت صرخات مدوية في الشارع (أمن الدولة يا جبان يا عميل الأمريكان) ساعتها وعلى قدر الفهم أحسست أن التعامل مع الأمريكان شيء سيء تهمة تذهب الشرف عن صاحب هذا التعامل وتضعه في قالب الخيانة
وعلى أون تي ڤي في ذكرى تنحي مبارك عن السلطه أو تخليه وجدت سعد الدين إبراهيم يتباهى بأنه كان يجلس أثناء الثورة متابعاً لها مع أوباما والمستشارين لحظة بلحظة وأنه على علاقة قوية بالأمريكان وصناع القرار وكأنه يتشرف بعلاقته بهم وبقربه من البيت الأبيض وكأنه مساوي لأوباما وكأن مصر في قوة أمريكا وجدتني أبحث وأفتش لماذا الجميع يبحثون عن التعامل مع الأمريكان وهل سعد الدين إبراهيم يمثل شعب مصر؟
ثم لماذا بدأت العلاقات السرية ما بين الأخوان المسلمين وأمريكا والمعلنة مؤخراً تلك العلاقات الأمريكية الأخوانية التي أجبرت نظام مبارك للتعامل مع الأخوان وعقد ثفقة في انتخابات مجلس الشعب 2005 والتي حصل بموجبها الأخوان على عدد 88 مقعد وذلك حتى ينفرد النظام بالتعامل مع الأمريكان واستطاع النظام أن يخدع الأخوان بعد ذلك في دورة 2010 والتي لم يحصد الأخوان فيها إلا صفرًا حين تأكد نظام مبارك من عدم رغبة الأمريكان في الأخوان وحينما تأكد لهم أن نظام مبارك هو الأقوى ورأيته يقول للمجلس العسكري (إللي بيته من الزجاج لا يرمي الأخرين بالطوب) قاصدًا أن المجلس العسكري الذي يتلقى مليار وثلاثمائة مليون هو أيضًا من العملاء فكيف للمجلس العسكري أن يتهم الجمعيات الأهلية التي تتلقى ما بين أربعين إلى خمسين مليون دعمًا أمريكي
واتساءل ما هو حجم الاستفادة للأمريكان من دفع هذه الصدقات الجارية وكأنه يقول ياعزيزي كلنا نتعامل مع الأمريكان كل حسب دوره وحجمه ثم راودني شيطان ماكر يهمس في أذني ويذكرني أن المجلس العسكري أعلن على لسان أعضائه أنه كان غير راضي عن عملية التوريث ورأيتني أرسم أربع دوائر وبينهما مصر بين عميل وحائر الدائرة الأولى دائرة المجلس العسكري والدائرة الثانية دائرة الأخوان المسلمين والمتأسلمين والجمعيات التي تتلقى الأموال من الخارج والمجموعة الرابعة مجموعة النظام القديم والدائرة الرابعة ومحلها الشعب الفقير والشباب الحائر.
صراع خفي بدأ 2005 ما بين المجلس العسكري ومبارك ونظامه والذي يخص مشروع التوريث والذي سوف يطيح بكل قيادات المجلس العسكري إذا جلس جمال على عرش مصر وفي هذه الحالة اقترب النظام من الأخوان وتعامل أمن الدولة بكل لطف مع الإسلاميين والمتأسلمين والمعتقلين وراح يدفع لهم الأموال عن طريق ما سمي أصلاح البين فيرسل لهم في المواسم اللحوم والسكر والزيت وخلافه وكشر النظام عن أنيابه للسياسيين ومنح الأخوان 88 مقعد ثم سرعان ما بدأ الصراع بين النظام والأخوان وعلى أثر ذلك خلا مجلس الشعب من الأخوان لتمر الأيام ليصبح الأخوان حليف قوي للمجلس العسكري ويخطف الأخوان أغلبية غير مسبوقة أو قل أنها مشروطه بالاتفاق مع المجلس العسكري ورغبة الأمريكان بعدما تأكدوا أن الأخوان سوف يقفوا بجانب معاهدة السلام وأنهم خارج الصراع العربي الاسرائيلي وأن سياستهم الاقتصادية تتبع النظام الاقتصادي الحر وأنهم غير راغبين في رأس السلطة بل جزء منها ويؤكد ذلك وجود كارتر في مقر الأخوان المسلمين يتوج تلك الاتفاقات والعلاقات الأخوانية الأمريكية فهنيئًا لأمريكا وهنيئًا للأخوان وكأن أمريكا لا تقف على الاتصال بالمجلس العسكري والأخوان فراحت تجند وتساعد بقايا النظام وتمد كل العون للمجموعة من الحركات والائتلافات لتبدأ في تكوين قوى ثالثه تهز بها الطرفين
وأعود للدائرة الرابعة وهي دائرة الشعب الفقير والشباب الحائر الذي خرج للثروة للتغيير وأن يرى نفسه حر طليق ينعم بمصر وأقتصادها الذي سوف يتنامي ويزيد ويحقق الأمال والطموحات ولكنه لم يجد إلا حكومات ضعيفة وصاراعات لا يفهما المواطن البسيط واختلط الحابل بالنابل وكأن المجتمع يعيش في سمك لبن تمر هندي بقايا النظام تسيطر على كل مواقع الدولة واقتصادها والإسلاميون والمتأسلمون يسيطرون على البرلمان وشباب الثوره الحقيقي لا يسمع إلا صدى صوته والمجلس العسكري يحاور ويناور الجيمع واستبدل شباب الثورة بأخرين والغرف السرية تعد وتجهز للرئيس فكيف يأتي ليتعامل مع هذه الدوائر الأربع المختلفة في توجهاتها الباحثه عن مواقعها أم أن الرئيس القادم يستطيع السيطره على هؤلاء جميعًا ويكون له اليد الطولى على الجميع فيأتي في طائرة أمريكية وهل تستطيع المجموعة الرابعة والتي هي محلها الشعب الفقير والشباب الثوري الحائر أن تأتي بالرئيس القادم أو سوف تكون الغرف السرية والعلاقات والثفقات الأمريكية هي المصدر الرئيسي والوحيد لرئيس مصر القادم؟ المعين فى شكل انتخابى وبشكل توافقى
عسكريا فى ثوب مدنى ,أو مدنى فى شكل عسكرى فى ظل لجنة محصنة وقرار يشبه
فى قدسيتة كلام السماء ففى اى عهد نعيش فقد انتهى عصر الانبياء فهل سيأتى الرئيس القادم طبق لوحى سماوى ودين بعث فى مصر من جديد وليرتاح مجلس الشعب حتى يوم8/مارس حتى تبدأ لجنة تلقى طلبات الترشح عملها
بقلم مصطفى عبد النبي الصعيدي