منقول
"نهضة مصر " تسأل: كيف تختار نائبك في البرلمان؟
كشف البرلمان الحالي عن كارثة حقيقية وهي سوء اختيار الاعضاء بعدما ظهر الكثيرون من أنهم دون المستوي فكريا وثقافيا وآخرون لم يحققوا طموحات ابناء دوائرهم، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وزيادة استعدادات المرشحين اجرت "نهضة مصر" استطلاعا حول ما هي مواصفات النائب الناجح الذي يجب ان يختاره أبناء الشعب لتمثيلهم تحت قبة البرلمان؟ وما الدور الذي يجب ان يعطيه النائب اولوية الرقابة والتشريع ام الدور الخدمي؟ قدم عدد من الخبراء السياسيين واعضاء البرلمان روشتة توضح كيف تختار مرشحك للبرلمان.
سعد عبود -عضو مجلس الشعب قال إن اهم ما يجب ان يتصف به عضو مجلس الشعب هو حسن السمعة وان يراعي مصالح الشعب الذي اختاره ليمثله تحت قبة البرلمان.. وان يكون لديه من الوعي السياسي ما يكفي ليمارس دوره الرقابي والتشريعي ومحاسبة الحكومة.
واضاف قائلا لا اتوقع ان تفرز الانتخابات القادمة مجلسا قويا في ظل الغاء المادة 88 وتقليص الاشراف القضائي علي الانتخابات وحصره علي اللجنة العامة فقط وهذا ليس اشرافا قضائيا بمعناه الحقيقي لان المعني الحقيقي للرقابة القضائية يتمثل في تعيين قاض لكل صندوق وفي غيابه سوف تزداد عمليات العنف والبلطجة وسطو اصحاب المال والنفوذ.
اما النائب محمد خليل قويطة - عضو مجلس الشعب- فقد اوضح ان خدمة اهل الدائرة واصحاب الشكاوي تأتي علي رأس اولويات النائب؛ لان المواطن البسيط هو الذي اعطي له صوته وشرفه بالنيابة والتمثيل تحت قبة البرلمان فمن واجبه ان يوصل صوته للحكومة.
واضاف قويطة ان النائب يجب عليه ان يكون مزيجا من ثلاثة ادوار يؤديها في وقت واحد بشرط ألا يطغي احدها علي الدور الاول وهو الدور الرقابي والتشريعي ومراقبة اعمال الحكومة والدور الثاني وهو الدور الخدمي للمصالح العامة للشعب اما الدور الثالث فهو المصالح الشخصية للمواطنين البسطاء ومساعدتهم علي توفير حياة افضل.
واشار الي ان النائب يجب ان يكون لديه خطة طموح بالنسبة لاهل دائرته يحاول جاهدا ان يصل اليها تتمثل في انشاء مشروعات صرف صحي ومياه ومدارس وخدمات صحية وغيرها.
وبسؤاله هل استطاع نواب الشعب خلال الدورة الماضية ان يحققوا هذه الادوار اكد قويطة ان بعضهم استطاع ان يؤدي دوره علي الوجه الاكمل وهذا سيمثل دافعا له لخوض الانتخابات لدورة اخري والبعض الاخر سوف تكون نقطة ضعف في برنامجه للدورة الجديدة.
وتوقع ان تؤدي حالة الحراك السياسي التي تشهدها مصر الان وتصارع الاحزاب علي السلطة -وهو حق مكفول ومشروع لها - الي افراز افضل العناصر لبرلمان قوي ولكن هذا يتطلب منها مزيدا من الجهد لكي تصل الي اهدافها وفي مقدمتها الحزب الوطني الديمقراطي الذي يسعي للحفاظ علي الاغلبية.
من جانبه قال ابو العز الحريري عضو مجلس الشعب ان النائب يتم انتخابه من دائرة واحدة ولكنه يمثل كل الشعب سواء وصل للمجلس من خلال النظام الفردي (عمال - فئات) او من خلال القوائم النسبية التي يعلن عنها الاحزاب في كل محافظات الجمهورية.
واضاف ان الدور الاساس للنائب البرلماني هو الدور الرقابي التشريعي وهذا يفرض عليه ان يكون ملما بثقافة سياسية وثقافة عامة تمكنه من ممارسة هذا الدور بإيجابية فضلا عن دور الحزب التابع له اذا كان يمثل حزبا معينا في إمداده بالمعلومات والدراسات حول القضايا التي تشغل الرأي العام ويطلب منه اتخاذ موقف بشأنها.
واوضح ان انتماء عضو مجلس الشعب لحزب معين سواء الوطني او الحكومة لا يجب ان يفرض عليه موقفا معينا بعيدا عن مصالح الناس فالحيادية والموضوعية امر لا غني عنه لاي نائب بما يمكن تسميته "قاضي برلماني".
واستكمل قائلا إن عضو مجلس الشعب لا بد ان يعطي اهتماما خاصا للاوضاع العامة لاهل الدائرة مع العلم بأن دور النائب وانجازاته يتوقف علي اداء المحليات في المدن والمحافظات والقري فكلما اختل دور المحليات والمجالس المحلية والشعبية تم تحميل النائب اعباء اضافية تضاف الي المهام التي يحملها فحسن اداء النائب يتعلق بشكل مباشر وقوي علي اداء المنظومة المحلية علي مستوي الجمهوريات.
يقول د. ضياء رشوان خبير سياسي ان اختيار نائب ناجح يترتب علي الناخبين انفسهم واهم شيء ان تتوافر حرية الترشيح فليس هناك مجال للتحدث عن معايير اختيار نائب ناجح في حالة تزوير الانتخابات وفي حالة وجود انتخابات غير حرة علي الاطلاق.
ويضيف انه لابد ان يتم اختيار نائب ذي سيرة طيبة والابتعاد عن النواب الفاسدين وان يكون هدف النائب هو ممارسة الدور التشريعي والرقابي والخدمي ولا يكون هدفه الاسمي هو الحصول علي الحصانة.
ويضيف ان اكبر خطأ هو اختيار النواب ذوي الشعبية فمن الممكن جدا ان يتم اختيار تاجر مخدرات اعتمادا علي شعبيته داخل الدائرة ولذلك لابد من توخي الحذر وعمل معايير يجب الالتزام بها.
يقول د. عمرو هاشم -خبير سياسي - ان عضو مجلس الشعب الناجح هو من يتمتع بحد ادني من الخبرة في مجال التشريع وان يكون لديه معرفة جيدة بدوره التشريعي والرقابي بالاضافة الي انه لابد وان يعلم جيدا انه ممثل للامة.
يقول د. محمد السعدني -خبير سياسي- انه لابد أولا من تغيير النظام الانتخابي من النظام الفردي لنظام القائمة النسبية وذلك لنجد نوابا يمثلون مختلف الاتجاهات فنظام الانتخاب الفردي اثبت فشله بجداره ، فقد ادي بنا لخروج نواب مثل نائب القمار او نائب "السي دي" بالاضافة الي ضرورة معالجة الخلل الذي يعاني منه النظام السياسي في مصر وذلك بالابتعاد عن تحويل المجلس الرقابي لمجلس محلي لتحقيق الخدمات.
يقول د. صلاح سالم استاذ السياسة جامعة القاهرة: انه من الصعب حاليا ايجاد نائب ناجح في ظل هذا المناخ الفاسد فبداية من النظام الانتخابي الذي يعتمد علي الانتخاب الفردي مرورا بالخطأ الدستوري والقانوني الذي لا يضع حدا علي النواب في اداء الخدمات وصولا للنظام الحزبي الذي تحتكر فيه السلطة علي الحزب الوطني وتحتكر اداء الخدمات علي نواب الحزب والذي يعتبر احد اشكال التزوير الانتخابي حيث يتم توصيل الخدمات عن طريق هؤلاء النواب لكسب المزيد من الجماهيرية.
"نهضة مصر " تسأل: كيف تختار نائبك في البرلمان؟
كشف البرلمان الحالي عن كارثة حقيقية وهي سوء اختيار الاعضاء بعدما ظهر الكثيرون من أنهم دون المستوي فكريا وثقافيا وآخرون لم يحققوا طموحات ابناء دوائرهم، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وزيادة استعدادات المرشحين اجرت "نهضة مصر" استطلاعا حول ما هي مواصفات النائب الناجح الذي يجب ان يختاره أبناء الشعب لتمثيلهم تحت قبة البرلمان؟ وما الدور الذي يجب ان يعطيه النائب اولوية الرقابة والتشريع ام الدور الخدمي؟ قدم عدد من الخبراء السياسيين واعضاء البرلمان روشتة توضح كيف تختار مرشحك للبرلمان.
سعد عبود -عضو مجلس الشعب قال إن اهم ما يجب ان يتصف به عضو مجلس الشعب هو حسن السمعة وان يراعي مصالح الشعب الذي اختاره ليمثله تحت قبة البرلمان.. وان يكون لديه من الوعي السياسي ما يكفي ليمارس دوره الرقابي والتشريعي ومحاسبة الحكومة.
واضاف قائلا لا اتوقع ان تفرز الانتخابات القادمة مجلسا قويا في ظل الغاء المادة 88 وتقليص الاشراف القضائي علي الانتخابات وحصره علي اللجنة العامة فقط وهذا ليس اشرافا قضائيا بمعناه الحقيقي لان المعني الحقيقي للرقابة القضائية يتمثل في تعيين قاض لكل صندوق وفي غيابه سوف تزداد عمليات العنف والبلطجة وسطو اصحاب المال والنفوذ.
اما النائب محمد خليل قويطة - عضو مجلس الشعب- فقد اوضح ان خدمة اهل الدائرة واصحاب الشكاوي تأتي علي رأس اولويات النائب؛ لان المواطن البسيط هو الذي اعطي له صوته وشرفه بالنيابة والتمثيل تحت قبة البرلمان فمن واجبه ان يوصل صوته للحكومة.
واضاف قويطة ان النائب يجب عليه ان يكون مزيجا من ثلاثة ادوار يؤديها في وقت واحد بشرط ألا يطغي احدها علي الدور الاول وهو الدور الرقابي والتشريعي ومراقبة اعمال الحكومة والدور الثاني وهو الدور الخدمي للمصالح العامة للشعب اما الدور الثالث فهو المصالح الشخصية للمواطنين البسطاء ومساعدتهم علي توفير حياة افضل.
واشار الي ان النائب يجب ان يكون لديه خطة طموح بالنسبة لاهل دائرته يحاول جاهدا ان يصل اليها تتمثل في انشاء مشروعات صرف صحي ومياه ومدارس وخدمات صحية وغيرها.
وبسؤاله هل استطاع نواب الشعب خلال الدورة الماضية ان يحققوا هذه الادوار اكد قويطة ان بعضهم استطاع ان يؤدي دوره علي الوجه الاكمل وهذا سيمثل دافعا له لخوض الانتخابات لدورة اخري والبعض الاخر سوف تكون نقطة ضعف في برنامجه للدورة الجديدة.
وتوقع ان تؤدي حالة الحراك السياسي التي تشهدها مصر الان وتصارع الاحزاب علي السلطة -وهو حق مكفول ومشروع لها - الي افراز افضل العناصر لبرلمان قوي ولكن هذا يتطلب منها مزيدا من الجهد لكي تصل الي اهدافها وفي مقدمتها الحزب الوطني الديمقراطي الذي يسعي للحفاظ علي الاغلبية.
من جانبه قال ابو العز الحريري عضو مجلس الشعب ان النائب يتم انتخابه من دائرة واحدة ولكنه يمثل كل الشعب سواء وصل للمجلس من خلال النظام الفردي (عمال - فئات) او من خلال القوائم النسبية التي يعلن عنها الاحزاب في كل محافظات الجمهورية.
واضاف ان الدور الاساس للنائب البرلماني هو الدور الرقابي التشريعي وهذا يفرض عليه ان يكون ملما بثقافة سياسية وثقافة عامة تمكنه من ممارسة هذا الدور بإيجابية فضلا عن دور الحزب التابع له اذا كان يمثل حزبا معينا في إمداده بالمعلومات والدراسات حول القضايا التي تشغل الرأي العام ويطلب منه اتخاذ موقف بشأنها.
واوضح ان انتماء عضو مجلس الشعب لحزب معين سواء الوطني او الحكومة لا يجب ان يفرض عليه موقفا معينا بعيدا عن مصالح الناس فالحيادية والموضوعية امر لا غني عنه لاي نائب بما يمكن تسميته "قاضي برلماني".
واستكمل قائلا إن عضو مجلس الشعب لا بد ان يعطي اهتماما خاصا للاوضاع العامة لاهل الدائرة مع العلم بأن دور النائب وانجازاته يتوقف علي اداء المحليات في المدن والمحافظات والقري فكلما اختل دور المحليات والمجالس المحلية والشعبية تم تحميل النائب اعباء اضافية تضاف الي المهام التي يحملها فحسن اداء النائب يتعلق بشكل مباشر وقوي علي اداء المنظومة المحلية علي مستوي الجمهوريات.
يقول د. ضياء رشوان خبير سياسي ان اختيار نائب ناجح يترتب علي الناخبين انفسهم واهم شيء ان تتوافر حرية الترشيح فليس هناك مجال للتحدث عن معايير اختيار نائب ناجح في حالة تزوير الانتخابات وفي حالة وجود انتخابات غير حرة علي الاطلاق.
ويضيف انه لابد ان يتم اختيار نائب ذي سيرة طيبة والابتعاد عن النواب الفاسدين وان يكون هدف النائب هو ممارسة الدور التشريعي والرقابي والخدمي ولا يكون هدفه الاسمي هو الحصول علي الحصانة.
ويضيف ان اكبر خطأ هو اختيار النواب ذوي الشعبية فمن الممكن جدا ان يتم اختيار تاجر مخدرات اعتمادا علي شعبيته داخل الدائرة ولذلك لابد من توخي الحذر وعمل معايير يجب الالتزام بها.
يقول د. عمرو هاشم -خبير سياسي - ان عضو مجلس الشعب الناجح هو من يتمتع بحد ادني من الخبرة في مجال التشريع وان يكون لديه معرفة جيدة بدوره التشريعي والرقابي بالاضافة الي انه لابد وان يعلم جيدا انه ممثل للامة.
يقول د. محمد السعدني -خبير سياسي- انه لابد أولا من تغيير النظام الانتخابي من النظام الفردي لنظام القائمة النسبية وذلك لنجد نوابا يمثلون مختلف الاتجاهات فنظام الانتخاب الفردي اثبت فشله بجداره ، فقد ادي بنا لخروج نواب مثل نائب القمار او نائب "السي دي" بالاضافة الي ضرورة معالجة الخلل الذي يعاني منه النظام السياسي في مصر وذلك بالابتعاد عن تحويل المجلس الرقابي لمجلس محلي لتحقيق الخدمات.
يقول د. صلاح سالم استاذ السياسة جامعة القاهرة: انه من الصعب حاليا ايجاد نائب ناجح في ظل هذا المناخ الفاسد فبداية من النظام الانتخابي الذي يعتمد علي الانتخاب الفردي مرورا بالخطأ الدستوري والقانوني الذي لا يضع حدا علي النواب في اداء الخدمات وصولا للنظام الحزبي الذي تحتكر فيه السلطة علي الحزب الوطني وتحتكر اداء الخدمات علي نواب الحزب والذي يعتبر احد اشكال التزوير الانتخابي حيث يتم توصيل الخدمات عن طريق هؤلاء النواب لكسب المزيد من الجماهيرية.