حوار مع قيادات الحزب
د.على الدين هلال في حوار شامل عن الانتخات
أعلن الحزب الوطني الديمقراطي عن خطوة جديدة علي طريق تدعيم الديمقراطية من خلال توسيع أكبر قاعدة للمشاركة في اختيار مرشحي الانتخابات لمجلس الشعب, وهي المشاركة التي لم يحققها أي حزب في مصر.
والتي تتمثل في تعدد مستويات الانتخابات داخل الحزب لاختيار المرشح سواء من خلال المجمعات الانتخابية أو الانتخابات الداخلية للحزب علي مستوي الدوائر, وهي الخطوة التي تم ترسيخها للمرة الأولي في تاريخ الأحزاب المصرية, إلي جانب استطلاعات الرأي التي يتم فيها التعرف علي مطالب المواطنين, وآرائهم في اختيار من يمثلهم..
وفي حوار شامل أجراه الأهرام مع الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني حرص علي الإجابة علي جميع التساؤلات التي تدور حول الخطوة غير المسبوقة التي قام بها الحزب لاختيار مرشحيه في انتخابات مجلس الشعب, والتي دارت علي ماهية الأسلوب الجديد والخاص بالانتخابات الداخلية والهدف منه, والفرق بينه وبين المجمعات الانتخابية, وموقع الوزراء والمسئولين من أساليب الاختيار المختلفة أو الانتخاب, وهل هناك خطوط حمراء في هذه الانتخابات وصولا للهدف الأسمي, وفي الاختيار الأمثل الذي يحقق آمال الشعب وطموحاته..
وفي البداية يؤكد الدكتور علي الدين هلال أن النظام الجديد للانتخابات داخل الحزب الوطني بإضافة مستوي جديد للانتخاب إنما يمثل أوسع مشاركة سياسية لأعضاء الحزب ونقلة جوهرية في عملية اختيار مرشحي الحزب وتأكيد الديمقراطية الداخلية التي ينادي بها دائما, ويطبقها علي ذاته من خلال تطوير مستمر يعلو به بناؤه في خدمة أبناء وطنه
ما هو الهدف من الأسلوب الجديد للانتخابات الداخلية للحزب علي مستوي الدوائر؟ وما هو الفرق بينه وبين أسلوب عقد المجمعات الانتخابية؟
* الأسلوب الجديد المتمثل في الانتخابات الداخلية في الدوائر يستهدف ضمان تعبير أعضاء الحزب عن آرائهم وتفضيلاتهم بالنسبة للمرشحين ومعرفة اسم المرشح الذي يحوز أعلي درجة من ثقة وتأييد الناخبين.
ويضيف أمين الإعلام موضحا الفرق بين المجمعات الانتخابية والانتخابات الداخلية في الدوائر فالمجمعات تعبر عن آراء القيادات الحزبية الذين تضمهم مواقع تنظيمية في الحزب سواء أمناء في التنظيم وأمناء الوحدات الحزبية, وغيرهم, في حين أن الانتخابات الداخلية تعبير عن رأي أعضاء الحزب في قواعدهم الحزبية.
وإن هذه الانتخابات سوف تجري علي مستوي الوحدات الحزبية التي تدخل في نطاق كل دائرة انتخابية, وتجري الانتخابات داخل كل وحدة بأسلوب محدد, بحيث يشترط في هذه الوحدات ألا يقل عدد الأعضاء المسددين للاشتراك فيها خلال عام2010 عن100 عضو, ولصحة عقد المؤتمر الانتخابي للوحدة يجب أن يحضره علي الأقل30% من إجمالي الأعضاء المسددين للاشتراك..
إغلاق باب العضوية
وتحقيقا للشفافية في هذه الانتخابات وحتي لا يستخدم أحد المؤتمرات الانتخابية بالوحدات لدعم مرشح ضد آخر, فقد تقرر إغلاق باب الانضمام لعضوية الحزب خلال فترة الانتخابات كلها.
وقد تقرر عقد المجمعات الانتخابية في15 سبتمبر المقبل علي مستوي الجمهورية في يوم واحد, في حين تعقد الانتخابات الداخلية بالدوائر في الأسبوع الثالث من سبتمبر أي من21 سبتمبر, وتستمر لمدة أسبوعين..
انتخاب المرأة
س: هل سيتم انتخاب المرأة في الانتخابات الداخلية إلي جانب مؤتمر المحافظة أم سيتم الاكتفاء بمؤتمر المحافظة؟
ج: المرأة سيتم انتخابها في مؤتمر الحزب علي مستوي المحافظة فقط, ولن يتم انتخابها في الانتخابات الداخلية في الدوائر, وفي المحافظات التي تضم دائرتين للمرأة سيتم عقد مؤتمرين انتخابيين لها وفقا للتقسيم الجغرافي في القانون, ويشترط ألا يشارك أي عضو في أكثر من مؤتمر.
لا خطوط حمراء في الترشيح
هل هناك خطوط حمراء ضد دخول أعضاء بعينهم وخوضهم للانتخابات؟ وهل سيخوض الوزراء والمسئولون الانتخابات الداخلية في الدوائر؟
* شدد أمين الإعلام بالحزب الوطني في كلماته أنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس حسني مبارك أنه لا استثناءات للوزراء وأن هناك طريقا واحدا للاختيار داخل الحزب يطبق علي الجميع, ومن هنا سوف يخوض الوزراء والمسئولون الانتخابات الداخلية في الدوائر باعتبارهم أعضاء في الحزب.
لا تصورات مسبقة
وماذا عن حجم التغيير ونسبته, وهل هناك توجيهات بنسب يدور حولها التغيير؟؟
* نفي الدكتور علي الدين هلال وجود أي تصورات مسبقة أو قرارات بشأن نسبة التغيير المطروحة, وإن الناخبين هم الذين يقررون حجم التغيير ومداه من خلال استفتاءات الرأي العام والمجمعات الانتخابية والانتخابات الداخلية.
توسيع قاعدة المشاركة
وماذا عن فلسفة الحزب في تعدد مستويات الانتخابات وتوسيع قاعدة المشاركة وهو الهدف من هذه السياسة الجديدة وتطبيقها علي انتخابات مجلس الشعب؟
* في انتخابات مجلس الشعب يضع الحزب الوطني ويرسخ فلسفة جديدة تستهدف التوسع في مشاركة كل أعضاء الحزب في اختيار مرشحيه من أفضل العناصر التي تتمتع بالسمعة والشعبية, ومن حيث الارتباط بالدائرة والتعايش مع مشاكلها, ولذلك كان علينا اتباع أساليب مختلفة, جزء منها إداري مكتبي يتعلق بالنواب الحاليين, حيث يتم تقييم أدائهم في البرلمان, وجزء منها معرفة أية معلومات من الاجهزة الرقابية في الدولة عن تصرفاتهم المالية العامة, وهو الأمر الذي ينطبق ـ الشق المالي ـ علي المرشحين الجدد أيضا.
واستطرد أمين الإعلام بالحزب الوطني قائلا: سوف تجري ثلاثة استطلاعات للرأي منذ الآن في الدوائر المختلفة للتعرف علي وجهة نظر المواطن أيا كان انتماؤه السياسي وهي عينة من كل القري والمراكز والأحياء.
ويضيف قائلا: وإلي جانب ذلك تستخدم آلية المجمع الانتخابي للتعرف علي توجهات وآراء القيادات الحزبية والتنظيم الحزبي, في حين ان الانتخابات الداخلية تستهدف التعرف علي آراء قواعد الحزب واعضائه.
ويستهدف الحزب ـ من كل هذه الاساليب ـ تجاوز أي محاولات للتربيط, وحتي يكون الاختيار للأفضل والأقدر علي تلبية مطالب المواطنين والتعبير عنهم, وإن توسيع المشاركة ضمان لحسن الاختيار.
وكما قال الرئيس حسني مبارك انها نقلة نوعية في الاختيار للمرشحين, وهو اجراء غير مسبوق في الحياة الحزبية المصرية لم يلجأ اليها اي حزب من الاحزاب وهي نقلة في ايمان ويقين اعضاء الحزب الوطني بمشاركتهم في اتخاذ القرارات المهمة وعلي رأسها اختيار من يمثلهم ويمثل شعب مصر في مجلس الشعب.
واضاف الدكتور علي الدين هلال: ومن هنا سوف يعقد222 مجمعا انتخابيا في اليوم ذاته, و222 انتخابا علي مستوي الدوائر, وكل هذه الانتخابات سوف تتم تحت الاشراف المركزي وبحضور أمانة التنظيم, وبذلك تتحقق أوسع مشاركة لأعضاء الحزب, وتتأكد الديمقراطية الداخلية في الحزب الوطني حزب الأغلبية الذي يحرص علي حسن الاختيار لمصلحة المواطن.