بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فى البداية أحيى القائمين على هذا المنتدى وبعد .
إن إصلاح الخطاب الديني لابد أن يقع فى المرتبة الأولى لكل مرشح حريص على رقى هذا الوطن . لأن كل ما يرمينا به الآخرون من وصفنا بالإرهاب تارة وبالتعصب تارة أخره ولا أشك لحظة أن الدواء الشافي لكل ما نوصف به هو أن ننظر إلى المنهج الإسلامي وهو منهج الحبيب محمد
( صلى الله عليه وسلم ) . والذى يتمحور فى قوله تعالى :
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ).
وتطبيق هذا المنهج يتطلب الآتى :
*أولا : الإعداد الجيد لأئمة المساجد والدعاة.
* ثانيا : وضع الشروط المناسبة للداعية وخاصة حفظ القرآن الكريم
حفظا شاملا أحكام التلاوة والتجويد والتفسير الصحيح لكتاب الله
• ثالثا : أن يتمتع الداعية بالفصاحة والقدرة على الإقناع و أن يكون بعيدا كل البعد عن التعصب .
• و الحمد لله رب العالمين القائل جلّ ذكره: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً )
وقال تعالى جلّ ذكره:
(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }.
واعلم أنه تعالى أمر رسوله أن يدعو الناس بأحد هذه الطرق الثلاثة وهي الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالطريق الأحسن، وقد ذكر الله تعالى هذا الجدل في آية أخرى فقال: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} (العنكبوت: 46) ولما ذكر الله تعالى هذه الطرق الثلاث وعطف بعضها على بعض، وجب أن تكون طرقاً متغايرة متباينة، وما رأيت للمفسرين فيه كلاماً ملخصاً مضبوطاً.
واعلم أن الدعوة إلى المذهب والمقالة لا بد وأن تكون مبنية على حجة وبينة، والمقصود من ذكر الحجة، إما تقرير ذلك المذهب وذلك الاعتقاد في قلوب المستمعين، وإما أن يكون المقصود إلزام الخصم وإفحامه.
أما القسم الأول: فينقسم أيضاً إلى قسمين: لأن الحجة إما أن تكون حجة حقيقية يقينية قطعية مبرأة عن احتمال النقيض، وإما أن لا تكون كذلك، بل تكون حجة تفيد الظن الظاهر والإقناع الكامل، فظهر بهذا التقسيم إنحصار الحجج في هذه الأقسام الثلاثة.
سميرعماره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فى البداية أحيى القائمين على هذا المنتدى وبعد .
إن إصلاح الخطاب الديني لابد أن يقع فى المرتبة الأولى لكل مرشح حريص على رقى هذا الوطن . لأن كل ما يرمينا به الآخرون من وصفنا بالإرهاب تارة وبالتعصب تارة أخره ولا أشك لحظة أن الدواء الشافي لكل ما نوصف به هو أن ننظر إلى المنهج الإسلامي وهو منهج الحبيب محمد
( صلى الله عليه وسلم ) . والذى يتمحور فى قوله تعالى :
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ).
وتطبيق هذا المنهج يتطلب الآتى :
*أولا : الإعداد الجيد لأئمة المساجد والدعاة.
* ثانيا : وضع الشروط المناسبة للداعية وخاصة حفظ القرآن الكريم
حفظا شاملا أحكام التلاوة والتجويد والتفسير الصحيح لكتاب الله
• ثالثا : أن يتمتع الداعية بالفصاحة والقدرة على الإقناع و أن يكون بعيدا كل البعد عن التعصب .
• و الحمد لله رب العالمين القائل جلّ ذكره: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً )
وقال تعالى جلّ ذكره:
(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }.
واعلم أنه تعالى أمر رسوله أن يدعو الناس بأحد هذه الطرق الثلاثة وهي الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالطريق الأحسن، وقد ذكر الله تعالى هذا الجدل في آية أخرى فقال: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} (العنكبوت: 46) ولما ذكر الله تعالى هذه الطرق الثلاث وعطف بعضها على بعض، وجب أن تكون طرقاً متغايرة متباينة، وما رأيت للمفسرين فيه كلاماً ملخصاً مضبوطاً.
واعلم أن الدعوة إلى المذهب والمقالة لا بد وأن تكون مبنية على حجة وبينة، والمقصود من ذكر الحجة، إما تقرير ذلك المذهب وذلك الاعتقاد في قلوب المستمعين، وإما أن يكون المقصود إلزام الخصم وإفحامه.
أما القسم الأول: فينقسم أيضاً إلى قسمين: لأن الحجة إما أن تكون حجة حقيقية يقينية قطعية مبرأة عن احتمال النقيض، وإما أن لا تكون كذلك، بل تكون حجة تفيد الظن الظاهر والإقناع الكامل، فظهر بهذا التقسيم إنحصار الحجج في هذه الأقسام الثلاثة.
سميرعماره