أثار إعلان نائب مدينة نصر مصطفى السلاب اعتذاره عن عدم الترشح فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، نظراً لظروفه الصحية، حالة من الارتباك فى أمانة الحزب الوطنى بالقاهرة، ما دفعها لمطالبة الأمانة العامة بتأجيل انتخابات الوحدات القاعدية بمدينة نصر، التى كان مقرراً عقدها اليوم الأحد، كما فتح باباً للتكهنات فى الدائرة عن اتجاه الحزب لطرح اسم جديد خلفا للسلاب، ومن هذه الأسماء سامح فهمى، وزير البترول، وشقيقه هادى فهمى، الذى يشغل موقعا تنظيمياً بأمانة مدينة نصر، وماجد جورج، وزير البيئة.
قال الدكتور محمد الغمراوى، أمين الوطنى بالعاصمة: «طلبنا من الأمانة العامة للحزب تأجيل الانتخابات، وفى انتظار الرد»، وأضاف أنه تقرر مناقشة مسألة طرح بديل للسلاب وتحديد الموقف النهائى من الانتخابات فى اجتماع هيئة مكتب الحزب غداً وستكون هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة: إما تأجيل الانتخابات بالكامل، أو تأجيل التصويت على مقعد الفئات وإجراء التصويت على «العمال» فقط أو تنفيذ الانتخابات فى موعدها دون تأجيل.
وحول طرح أسماء عدد من الوزراء ليحلوا محل السلاب، قال الغمراوى: «لم أسمع شيئاً عن ترشيح أى منهم، ولكن هادى فهمى مثلا كان يتولى مسؤولية أمانة مدينة نصر، ومن الشخصيات التى يعتبر ذكرها فى الدائرة فى مثل هذه الحالات أمراً طبيعياً، أما ماجد جورج فهو شخصية عامة، لها ثقلها ومن سكان مدينة نصر، ومن الضرورى أن تشمله التكهنات أو الشائعات».
من جانبه، رفض علاء الصاوى المتقدم للمجمع الانتخابى على مقعد الفئات فكرة تأجيل الانتخابات للبحث عن بديل لـ«السلاب» قائلا: «إن إحضار الحزب شخصاً بـ(الباراشوت) أمر مرفوض، لأن المجمع الانتخابى للدائرة انتهى، وإذا حدث ذلك فمعناه أن ما يفعله الحزب شىء صورى وسيكون قراراً ضد الكوادر والأعضاء، كأن قيادات الحزب تقول لقواعده إن صوتكم لا أهمية له، وتضرب بالنظام الذى وضعته لاختيار المرشحين عرض الحائط، ولا يجوز طرح اسم أى وزير حاليا بعد إغلاق المجمعات». وأضاف أن فرصه فى الفوز بالمقعد محسومة لضعف المرشح المتبقى أمامه على المقعد.